أشب النار و أتذكر وليفي
وبحجه الدخان ابكي على كيفي
في شارع الشنشيليزيه في باريس اجتمعنا ..
و أجمعتنا نظرات عشق ومحبه ..
أتضمها مشاعر حب و مودة ..
كلام عيون ينطقنا ..
وفهم قلوب يسمعنا ..
وأحضان أرواح نسكنا ..بلحظتها ..
اقتربنا من بعض ومن بعض ابتعدنا ..
لان قسوة الشارع اللي جمعنا فرقتنا .....
شارع مثل الشوارع يحوي رصيفين ..
تصورته نهر قاسي ..
مثل الصمت تالي الليل ..
و أنا وحبيبي كلن على ضفة ..
ويوم التقت عيوننا صدفه ..
ارتجف قلبي رجفة ..
وطارت طارت طارت روحي لسما بخفه ..
آآآآآآآآآه يا ليت لو اقدر أضم كفي بكفه ..
مرت ساعات والوجوه من حولي تتغير ..
لكن وجه اللي سكن قلبي ما غاب عني ولا لحظه ..
وعيونه الحلوة تراقبني وتنحتني أحلى تحفه ..
اذكر إنا في فصل الشتا ..
واذكر إني كني الجحيم وامشي على ارض الفنا ..
ومن بعد اللقا .. مشيت ومشيت ومشيت ..
وردني الشوق للمرسى ..
وبحجه نسيت شغله رجعت ..
ما دروا إني نسيت قلبي اللي معه ..
رجعنا ودورنا ويسألوني وش مضيعه ..
رديت بثقة يا ناس انسرقت ..
وفي نفسي أقول : الله يهني سارقي بالي اسرقه ..
الناس من حولي تدور على قلبي عبث ..
وأنا أدور على سارقه ..
رجعنا للفندق وأنا كلي أمل ببكره ..
إني أشوفه فنفس المكان والشارع اللي جمعنا هالمره ما يفرقنا ..
وجا بكره وأنا ما نمت طول الليل ولا عيني غفت .. جا بكره والأمل مني يشع ..
واللي حولي مستغربين ..
التقينا المسا والمسا موعدنا ..
وأنا البس وارد وأغير ما لبست ..
الكل من حولي يسألون ..
وش فيها متغيره ..
رديت بثقة ..
جاني اتصال فرحني ..
من منو كل من حولي نطق ..
رديت تذكرون ساندرا الممرضة ..
ذاتها متصلة ..
وأنا مشتاقة لها ..
وتواعدنا ..
وموعدنا المسا ..
بركن مقهى ..
وثم رحت للموعد وكني رايحه ملهى ..
لبسي ومكياجي وشعري وعطري ما نسيته ..
وابتسامه أمل على شفتي ارسمها ..
اخترقت الشارع واقتحمت المقهى وراه مقهى وراه مقهى ..
واستوليت على الركن اللي كان فيه قاعد ..
انتظرت وانتظرت وانتظرت ..
وكن الأمل في داخلي يحتضر ..
وأنا انتظر.. بارقة أمل .. أو همسه وصل ..
وفجأة .. أنزلت دمعه على خدي الوردي ..
أنزلت بكبرياء .. تمنيت لو يمسحها ..
أنا بمكانه جالسه ..
وهو على ذاك الكرسي وذي الطاولة وهذي الزاوية اللي أنا البارحة كنت فيها جالسه ..
وقسوة الشارع أحظرت لجل تفرقنا ..
يتبع بصمت