هذه المدونه هي همسه لكل زائر ومتابع لها اتمنى افاده من حولي بها..

قد تحوي مشاكل وجروح ..تبحث عن حل ..او انها تخفي بين طياتها بكاء ونوح ..

آلام نخفيها ونداويها .. هي همس واقعنا وبكاء قلوبنا ..
قلوب تنزف من حولنا ..لترسم واقعا به ايام تمزقت .. واحلام تدمرت ..
هي صدى لواقع نعيشه ..

هنا نجد بسمه .. وهناك تشق الدموع طريقها ..

حلم ندفنه وامل ننتشله .. هي مني كما اني جزء منها تتحدث عني وعنكم وعنا جميعنا ..

لانها مجرد حياه انسان ..








الخميس، 25 يونيو 2009

بحث بلا امل عن الامل


طرقت بابي .. دون أمل .. لا بل بعد ان قتلت ذلك الشيء ..
الذي احتل حياتي ..
وأطفئت نوره البراق ..
بدموع ٍ حبستها في مقلتيّ سنوات طويله ..
والآن .. وبعد ان تعلمت ان اعيش يومي ..
ولا امد نظري .. لاصل به الى الغد ..
وبعد ان كسرت عنقي حتى لا التفت الى الوراء ..
وبعد ان عشقت العيش بلونين – الابيض والاسود – اثنين في حياتي ..
الموحشه..
أتت .. وجلبت معها غريمي الذي افسد حياتي ..
أتت .. بكل جرأة .. وتحدي .. لتزرع بقايا الامل .. في داخلي ..
أظنها كذبه .. من هذه الدنيا السخيفة ..
أو أنها سخريه القدر الجديدة..
أهي انسانه عاديه .. ام انها حوريه ..
أظنها ساحرة .. أجل ساحرة خياليه ..
تعيش فيّ .. تود لو تخرج من جدران عقلي المغبر ..
أعتقد انها تتمنى لو انها تعيد لي جزءاً مما فقدت .. في معركة البقاء ..
ساحرتي الصغيره ..
قبل ان تعيدي لي بقاياي الممزقه المتهالكه .. والمبعثره في متاهه حياتي ..
عليكِ ان تجدي روحي المفقودة ..
بين اوراقي الكئيبه ..
واقلامي المريبه ..
لعلها بين تلك الكتب .. على الرف .. لقد اخفى الغبار ملامحها ..
او انها .. في سله اعترافاتي الملقاه في زاويه منسيه هناك ..
آهـ ٍ منك .. لا تبحثي هناك فلن تجدي في قلبي شيئا .. دعيه وشأنه ..
ابحثي عن روحي هناك .. فقد ذهبت لتعانق روحاً مدفونه .. ولم تعد بعد ..



ظلال من حولنا

أناس ننتمي لهم .. وينتمون لنا ..
نعيش بينهم .. ويعيشون بيننا ..
هم .. اهلنا .. زملاؤنا .. اخواننا واصدقاؤنا..
اناس جمعتنا بهم مواقف .. واوقات .. والكثير من المصالح ..
اناس نعرفهم متى شئنا .. وننساهم متى شئنا ..
نحتاجهم فنزرع وجودنا بينهم ..
ويحتاجونا ..
فنمحي كل ما لدينا من ذكريات محفوظه ..
نحتتها بسمه مزيفه .. او دمعه حارقه .. وصدى كلمه عفويه ..
كل هذا لهوٌ .. في حياتنا ..
انحن بحاجه لمثل من يتعامل معنا هكذا ..
انا لا اقبل ان اكون ورقه ..
كلما احتاجوني جلبوني ..
وعندما يسأمون مني ..
فالى سله حياتهم ارسلوني ..
لن اقبل ان اكون لعبه بين ايديهم .. اللعينه ..
سحقا لكم .. كلكم ..
لا يهمني من انت .. ومن تكون ..
بقدر ما يهمني .. من انا بالنسبه لك ..؟
اانا "لوحه فنية" معلقه على جدارغرفتك ..
لانك تبحث وراء الكماليات ..
ام اني "كوب ماء" يمكنك استبداله باي لحظة ..
يمكنك ملؤه وافراغه متى شئت ..
ودون عناء ..
ام اني "هواء حولك" ..
لا تستطيع ان تستغني عني وان حاولت ..
فستفقد نفسك ..
انت لعبتي التي اتحكم بها ..
لا مفر لك مني الا بالموت ..
وبالخساره ..
اعلم اني لن افنى ..
ولا استغني عنك بما انك تحتاجني ..
لكن عليك ادراك انك بحاجتي ..
انت في قبضتي .. لست شريرا لكني ..
ابحث نك لانجدك ..
لانقذ حياتك ..
لا تمنعني من مساندتك لتبقى حيا ..
لتبقى ناجحا .. ومميزا ..
انت هنا لاني حولك ..

الأربعاء، 17 يونيو 2009

رحيل .. ليس كأي رحيل

أترحلين .. أهذا ما تفعلين ..
هكذا دون وداع ..
ودون قبله جبين ..
أتعتقدين ..
أن برحيلك سوف أنسى..
جرحي اللعين ..
ذلك الجرح الذي..
تعب الأنين ..
أأنسى ..
ذلك الجرح الذي..
غآص
في أعماق قلبي الدفين ..
مخطئة حين تظنين..
إن حبي سيقل عما كان..
عليه قبل سنين ..
لـا وربي ..
فمهما ابتعدتي ..
فلك يزيد الشوق ..
ويزيد الحنين ..
أتذكرين ..
ذلك اليوم ..
اعتقد انه الاثنين..
حيـن ..
قطعنا عهدا ..
بالقرب من شجره النخيل ..
أتصدقين ,,
مازالت تلك الشجرة ..
شامخة.. رغم قسوة الأيام والسنين..
ومازالت تعذبها شمس المقيل..
وظل الليل يجلدها ..
بسوط الريح..
لكنها لم تحني رأسها ..
ذلا ً .. و لو لحين..
ولم تفش سرنا .. ولو لأقرب الأقربين ..
أتعلمين .. مازلت احبك..
رغم كل شيء..
احبك ..
رغم بعدك.. رغم موتك..
مازلت احبك..
ولو كنت أنا الضحية..
وأنا السجين..
حبيبتي..
هلي بطلب أخير ؟!
أفسحي
لي مكاناً ..
فالقبر يتسع .. لاثنين..
فالقبر يتسع .. لاثنين ..


بعيون المجانين نرى الحقيقة

هناك ..
عندما تحضن الارض السماء ..
وعندما تداعب اشعه الشمس الحارقه ..
أمواج الرمال الهوجاء ..
وعندما ..
تفش الريح اسرار ..
الزمان ..
تفشيها لرمال الصحراء ..
وتأخذها معها بعيداً ..
مع الهواء ..
عندما ننسى الحب والصفاء ..
والعدل والإيخاء ..
وننسى الاصحاب والاحباب ..
عندها لا نتذكر سوى الأعداء..
في ذلك الزمان ..
وذلك المكان..
نبيت ليلنا ..
بلـا غذاء ..
بلـا كساء ..
يحمينا برد الوحدة والجفاء..
عندها فقط ..
نكتشف كم اننا جبناء ..
جبناء ..

أتمتلك مفتاح صدأ .. لا يفتح سوى القلوب السوداء


لماذا نحن – البشر – بكل اجناسنا واختلافنا ..
لماذا ندعي المثاليه في أي محفل ..
لماذا نرتدي الاقنعه ..
هل صار التخفي في عباءة الاتيكيت ..
اسلوبا محببا لنا ..
لماذا نبني حياتنا على النفاق الاجتماعي .. و الاخلاقي الكاذب ..
لماذا لا نكون واقعيين ونتصرف .. بحريه اكبر .. وبعيدا عن التملق المكشوف ..
اذا لم تقتنع بنفسك .. فحسن منها وعالجها ..
ولكن ..
لا ترقعها .. لانك ان فعلت ستفسد الامر فساداً على فساد ..
لا تدعي انك الافضل ..
دون ان تتحرك .. وتسعى لاصلاح المعطل ..
الايتكيت والبرتوكول .. عدواني الحقيقيان ..
صار التمثيل .. والكذب .. مفتاح لدخول قلوب كاذبه ..
لكنه فشل في اقتحام القلوب النظيفه .. باسلوبه المخادع .. المملوء باوساخ المجتمع ..
انا لا اسعى الى اقناعك بترك فن التعامل " كما يسمون " ..
لكني لا احب التملق ..
لماذا لا نتصرف على طبيعتنا .. وبشخصيتنا التي تجذب القلوب البريئة ..
ما اروع ان تجتمع المحبه بسبب الاخلاق والشخصيه ..
ويالها من ماساة ان تحب انسانا بسبب تمثيليه .. سخيفه ..
يكررها في حياته الاف المرات .. مع من يلتقي بهم ..
انسان خدعني " بنفاقه " قبل ان يعرفني او اعرفه ..
فما مصير العلاقه التي ستجمعني به ..
لابد ان هناك جروح ستنحت توقيعها .. على ظهري ..
اناسٌ كاذبون يقيمون الكذب اساس " لا يمكن التخلي عنه " لحياتهم الزائفه ..
تلك الحياة التي تدعي المثاليه .. في المحبة .. و الاخلاص ..
و " الصدق " الذي غادر حياتهم بعد ان طردوه منها ..
انت و انتي وانا وانتم ..
نحن جميعنا .. لا نحب ان نُخدع ..
فكيف لنا وببساطه .. نسمح لاناس لا يستحقون منا دمعه ..
كيف نسمح لهم بان يقتحمون قلوبنا ..
بل وياثرون علينا ..
وفي النهايه يخبرونا انها مسرحيه تعرض يوميا .. ولكن دون قطع تذاكر ..
لماذا نسمح لهم بالتلاعب بنا كيفما شاءوا ..
السنا مثلهم .. او ربما افضل ..
لانا رمينا بمفتاح الكذب " الصديء " .. الذي سيفسد قلوب من نحبهم ..
انت وانا بشر .. وكلينا يصيب ويخطأ ..
وليس جريمه ان نخطأ ولكن الجريمه ان نستمر بشرب الخطأ ..
رغم ادراكنا انه ليس سوى سمٌ ..
يطفئ نور الحب والايخاء في قلوبنا ..

الاثنين، 15 يونيو 2009

السالفه 1


في يوم من الايام واحد من الربع حاول يسوي في مقلب ..
والمقلب كان انه يلصق اللاب توب مالي بالسوبر جلو الشاشه على لوحه المفاتيح ..
بدى بالتنفيذ ..وفعلا سوى اللي براسه .. وكان عقب ساعه علينا كلاس .. لكنه ما تردد .. كان يبى يتمصخر عليه ..
المهم .. سرنا الكلاس .. وكل احد بطل اللاب توب ماله .. وجسوم عيونه علي .. بطلت اللاب توب ..ومافي اي مشكله .. " جنه جام يلقط ويهه " ..
جام يبى يبطل اللاب توب ماله .. وما تبطل .. اثر واحد من الربع مبدل بين اللابتوبات كونها من نفس الماركه ..
ويهه مستوي احمر .. ونحن ناقعين من الضحك .. المهم ..
مسوي اخونا فيها فهيم قام يتصرع في القاعة جنه صافعتنه ينيه .. عاد الدكتور متخرع .. ونحن اونه زاخينه مانباه ياذي احد ..
كسر اللاب توب علشان يبطله ..
لا والشباب يخرعون الدكتور وجسوم مو مقصر جاعد يطلع اصوات غريبه عجيبه ..
طلعناه برع واونه مكتفينه كتاف عقب ما طلعنا من الحرم الجامعي .. نتفنا تنتيف .. وماخذ منا تعويضات ماديه بدال اللاب توب ماله ..
وتمينا ننسخ المحاضرات حجه .. لين ما قلنا بس ..وعطيناه طاف ..
الله يستر لا يقراها الدكتور ..

الأحد، 14 يونيو 2009

ايام مضت

ايام مضت ..

ايام من حياتي .. نحتتها رياح القدر لتشكلني ..

لتصنعني .. وتعلمني .. ايام كانت ظالمة .. ممتعه .. مألمه .. وصادقه ..

ايام بكل الوانها ..

كان لها الاثر الكبير في حياتي ..

وفي رسم طريقي ..

ايام قد عذبتني .. او ربما قد عذبتها ..

ايام سئمت مني كما اني سئمت منها ..

ايام تدفعني الى الامام .. ايام اشعلتني .. احزنتني .. عاقبتني .. او اراحتني ..

أياما هي فصول من حياتي التي مضت ..

مواقف مرت اقعدتني عند مفترق طرق .. معركه بيني وبين الزمن ..

هزائم وانتصارات ..

لكنها رسمت وجهي البائس ورسمت تلك التجاعيد ..

ولا انسى انها ترسم اجمل ابتسامه ..

رسمتني فصرت على ما انا عليه الان ..

رسمتني .. بموت عزيز .. او خلاف سخيف .. واحيانا ترسمني من فراغ ..

اكتب هنا بعض مذكراتي التي سجنتها بين دفاتري وبين انثنائات دماغي العنيد ..

اكتبها لعل احد يستفيد من اخطائي ..

ليتجنبها .. ويبتعد عنها ..

ولا يكرر خطئي فيكن احمق ..

اكتبه ليدعوا لانسان اعزه ..

لعل الله يغفر له بدعوه قلب صادق ونقي يمر بين صفحاتي ..

قلب لا يعرف الخداع .. كقطرات الماء صافي ونقي ..

ادعو لهم لعل ذلك القلب هو قلبك ..

السبت، 13 يونيو 2009

عاندت .. انجزت .. اقنعت .. فندمت ..


لماذا يتدخل اهلي واهلك ..
في تصرفاتنا ..
لماذا يريدون ان يحركونا بالريموت كنترول ..
لسنا آلات مبرمجه.. ولا عبيدا لهم ..
لنفعل ما يريدون ..
كلا لن ولن اكون .ز
اردت ان اكون رجلا ..
وانا مازلت طفلا ..
فدمرت حياتي ..
ما علمت ان الحياه تجلد الرجال بالسوط المدمي ..
" ان خرج عن المسار المرسوم له مسبقا " ..
فكان الاعتراض " سيد الموقف " بيني وبين اهلي ..
لم يكن والدي قاسيا ليمد يده ويؤدبني ..
ولكنه كان حازما في اتخاذ القرارات ..
ومع هذا الجبروت الطاغي ..
فقد كان ديمقراطيا معنا – انا واخوتي - ..
وكذلك كانت امي ..
لكن طيبتها تقلب الموازين " دائماً " لمصلحتي ..
كانت الاوامر تتهافت علي ..
من كل حدبًٍ وصوب ..
كوني الابن الاصغر وفارق السن بيني وبين اخواي كبير ٌ جداً ..
مع ذلك فقد كنت اتحكم في اختي التي تصغرني بـ13 دقيقه .. وياله من فارق ..
كل الاوامر الموجهه لي " تتحول تلقائياً " لها ..
لقد استمر سيل الاوامر يتدفق علي على مدى 16 عاما ..
عندها فقط رايت تلك المراه المعلقه عند مدخل المنزل ..
نظرت فيها ..
وصدمت ..
رايت خطاً من الشعر يجتاح وجهي ويسعي لاحتلال جزءٍ منه ..
ابتسمت ..
وظننت اني صرت رجلا ..
واردت ان اثبت ذلك ..
رفعت صوتي على السائق ..
وشتمت الطباخ ..
سرقت سيارة اخي ..
وحبست المدواخ بين شفتي ..
لا لشيء سوى لاقول ها انا هنا فانظروا لي ..
كنت اعتقد اني على هامش الحياه ..
لكني ..
كنت ؟ علامة استفهام ؟ في وسط الصفحة ..
لم تعرف لها طريقً ..
مازالت اعتراضاتي .. التي ارميها هنا وهناك – ولاي شيء وان كنت اجهله - ..
مازلت تحجز لعا مقعداً في حياتي ..
لم اكن افكر في الموضوع ..
بقدر ما كنت افكر فيلفت الانتباه .. وسرقت الاضواء ..
لكني فالمقابل لم انجح فبات من حولي يتوقعون ردت فعلي .. ورايي السخيف ..
كنت اسمع والدي يقولان
" ان الهناف مازل صغير مازل مراهق طائش "
كنت اشتعل غضبا – رغم اني الان ادرك انهما على حق - ..
مر عامان من حياتي ..
وكنت احسب اني على قمة ايفريست ..
ولكني كنت اسير الى الخلف .. فعدت الى نقطة البدايه .. ولم ادرك ذلك الا متاخرا ..
اليوم .. اه يا له من يوم اما ان اكون او لا اكون ..
نتائج الثانويه العامه في الجريدة الرسميه ..
كل افراد العائله بيدة نسخه ..
مبوووووووووووووك لقد تخرجتما انتما التوأمان وبنسبه ممتازه ..
ومع صخب الفرحه ..
علت الاصوات في المنزل ..
الكل ابدى رايه في الجامعه والمجال والتخصص وحتى الوظيفه ..
ولكني لم انطق بكلمه .. لانهم لم ولن يسمعون – كان اعتقادي خاطأ - ..
الا اني اتخذت القرار وانتهيت ..
واصدرت الحكم على نفسي .. وهممت بتنفيذه ..
" كليه العلوم " هي قبري وملاذي ..
احببت الاحياء الدقيقة .. لا لم احبها يوما ..
ولعني اعشقها ساعة بساعة ..
كنت اتكلم عنها طويلا ودون كلل او ملل ..
لكن الحب والميول لا يكفي لصنع الذات ..
ومرت سنوات الجامعه وانا احارب الذات بالذات ..
تخرجت .. وانجزت مرادي وطموحي " الذي لم يولد الا من تحدي " ..
وعدت الى المنزل وانا مرفوع الرأس ..
وكان على راسي ريش كاووس اناني ..
واخيرا اقتنع والداي واخوتي " بصحت قراري واختياري " ..
لكن ..
" من يقنعني بصحت ما قمت به "؟؟..
اجل .. انا اليوم ناضج .. لكني اتخبط هنا وهناك ..
اجتاج الى من يدعمني ويقف بجانبي ..
لان قراراتي بنيت على اسس خاطئة ..
لا لم تكن خاطئة .. لكنها كانت وهميه ..
لقد كان بالنسبه لي لعبه – لم ادرك انه مستقبل ابني عليه حياتي القادمة –
كان مجرد تحدي .. صحيح اني ارتقيت على القمه او بالقرب منها ..
لكني اعترف " امام الجميع انني اخطات في حق نفسي "
فهل لنفسي ان تغفر لي زلتي زلتي .. فانا نااااااادم ..


همسه
اهلي واهلك لا يتدخلون .. لا يتحكمون .. بل يشعلون لنا شمعه لتضييء لنا دربنا .. لكن هذه الشمعه لن تدوم .. فاسعى لجلب شمعه اخرى من عند والديك .. حتى تتعلم صنع الشمع .. ليس مهما ان تحب شيئاً .. لكن المهم .. " اين ترى نفسك فيه " .. لا تتذمر من والديك لانهما من ربيانك دون مقابل .. واعلم ان نجاحك نجاحٌ لهما .. لن ينصحك الا من يحبك .. اجل لك الاحقيه في قراراتك .. لكن .. في المقابل .. عليك تحمل النتيجة .. واسعى لإرضاء نفسك قبل ان تسعى لاثبات وجودك .. فانت موجود .. ولكن .. ذلك النور الذي ينيرك لا يخلق الا بالرضى ..

فقد حضن ضمه .. ومات في عباة امه

البارحه رحت ازور واحد من اصحابي اعزيه في امه
دخلت المجلس واستقبلني " سالم " ابن الخمس سنين
كانت على شفايفه اجمل ابتسامه
لكن عيونه تفضح معاناته
سالم رغم صغر سنه الا انه سرق نظراتي ونظرات كثير من الحضور
كان حاضن قطعة سودا
الله يرحمك يا سالم والله يرحم امك
وجاني جواب مثل الصاعقة
قال :اخوي سالم من قبل ما تتوفى امي باسبوع
وهو ما يخليها تطله من البيت
وما يخلي حد ياخذ عباتها
كان يقول مارح اخلي حد ياخذك مني
كنه كان يحس انها بتموت
الله يرحمها بعد شوي دخلوا ناس يعزون
قمت وقام فيصل وابوه
صاح سالم وجرى
وتم يصارخ
سقط سالم لكن رجع يجري
وصل عند ابوه
مسك ايد ابوه
وهو يقوله : بابا لا تروح معاهم
ماما راحت وما خذتني معاها
انت لا تروح خلك معاي
قاله ابوه ان شاء الله
فيصل سحب سالم وقاله انت تدري وين راحت ماما
قاله لا بس هي راحت مكان بعيد بعيد ..
كان يتكلم ببراءة قلت له : ماما راحت الجنه ان شاء الله
راحت عند الله الجنه حلوة .
قالي الجنة مثل الملاهي
قلت : احلى بكثير انت تبى ماما تستانس صح .
قال : ايوه ...
الهناف تعال بقولك سر
قلت له شو قال : انا بروح عند ماما
قلت عسى عمرك طويل ..
راح سالم يلعب
وبعد دقايق جا ابن جيرانهم
يقول فيصل في سياره دعمت سالم. وسالم طار فووق
كل اللى بالمجلس طلع عند الباب
كان سالم نايم على عباة امه
حاولنا نسعفه ونقلناه الى المستشفى لكن طلع الدكتور
وقال : الله يرحمه ..انتو جبتوه وهو متوفي
تذكرت كلماته : وهو يقول " بروح عند ماما ... بروح عند ماما ..
استغربت وسألت فيصل
كتبت المذكرة بتاريخ 19-11-2008,

مفاتيح القلوب

مفاتيح القلوب

قليلون من يمتلكون مفاتيح القلوب
لكنهم يجيدون الاحتفاظ بها
ويستطيعون إخراج تلك القلوب من القبور
ويعيدون نبضها
يمدون شرايينها
بالحياة
يزيدونها إشراقا
هي ليست معادلات رياضيه
أو تفاعلات كيميائيه
كما أنها ليست قواعد ونظريات جينية
هي ابتسامة بريئة
و كلمه طيبه
لكنها تأسر قلوبنا
وتسجنها في سجن المحبة
سرها
أنها تنبع من قلب صادق نقي
حلمه في الحياة
أن يحيى الجميع بأمان
إن كنت منهم فلا ستهين بعملك
فإن الابتسامة التي تظهر على القلوب
قبل الوجوه هي ثمره انجازك اللا محدود
استمر بإحياء القلوب
فهي كثيرة التي قد فارقت الحياة

الاثنين، 1 يونيو 2009

من هو البطل

أنا البطل ..
أجل أنا البطل ..
فإن استطعت ان اغير فكرة جالت في راسك الخالي من الافكار ..
واستطعت ان اسيرك على هواي ..
حينها اكون البطل ..
فالبطل ليس من يملك سلاحا فتاكا ..
من شانه ان يبيد الملايين ممن يقفون في طريقه ..
بل ان البطل ذلك الذي يثنيك عن القيام بالخطا ..
وينير لك دربا ..
سهلا لا وعوره فيه ..
وان ساده الظلام من قبل ..
ولم تتمكن من رؤيته ..
فهذا من يستحق لقب " بطل " ..
فالبطل من يضحي بنفسه ..
من اجل الاخرين ..
هو من يفكر فيك قبل ان يفكر في نفسه وولده ..
يفكر في اطعامك ..
وان كان الجوع قد نال من نصيب الاسد ..
يفكر بملء جيوبك بالمال " ان كنت ترى فيه سعادة " ونسي ان جيوبه ممزقه ومملوءة بغبار الفقر ..
فقد اكل عليها الدهر وشرب ..
بل ان استطاع ..
لمنحك عمره الذي لا ينتهي ..
ويتجدد بتجدد الاجيال ..
لكنك ..
لست وحدك هنا ..
انظر حولك ..
فغيرك الملايين ..
من يسعى هذا البطل الى " اسعادة " ..
ونشر تلك الابتسامه على وجوة الكثيرين ..
الذين يرون منه ..
ملكا لهم " وحدهم " ..
ولا يريدون لاحد مشاركتهم فيه ..
اتعلم من هو البطل ..
كيف " لا " وهو ..
هنا قريب منك ومن قلبك ..
وعقلك ..
وان كنت لا تفكر فيه على انه " بطل " ..
لكنك تنتمي له .. تحبه .. وتعذبه ..
تحن له .. وتبتعد عنه ..
تشتاق فتعود ..
تمل وتسأم .. ثم تسامح وتخلق له الاعذار ..
ولكن تحبه وستظل تحبه ..
فهذا البطل هو هذا
" الـــــــــــــــــــــوطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن " ..